ما الذي يجبرك على إخفاء ما في قلبكِ يا فتاة؟
ما ذاك الضجيج الذي ينبعث منه؟
ما هو الذي لا يجعل دمعك يسيل و أنتِ بحاجة ماسة للبكاء؟
هل الصمت يجعلك أقوى؟ أم أنكِ مجبرة عليه؟
كيف تملكين الكم الهائل من الحزن وفمك يبتسم؟
هل هذه الابتسامة عابرة؟ هل هي ابتسامة صناعية؟
لما لا تخرجين كل هذه الفوضى التي بقلبك والتي تُبان على مقلتيكِ؟
ارحمي نفسك وقلبك! ارحمي جسدك البالي فقد اختفى بكثرة تفكيرك؟
حسناً، هل من أوجعكِ شخص واحد أم عدة؟
لكن من سيضمد لكِ كل تلك الجروح؟
أيسعني ذلك؟ أم أن الشيء لا يعنيني؟
فقط افتحي فمك واصرخي بأعلى صوتك لعله يخرج القليل من المكتوم!
يا فتاة، عودي الى رشدك لا تجعلي قلبُكِ الذي كان يسيّر حياتك بأن يصيبه شلل، دعي عقلك يساعده في النهوض ولا يتخلى عقلكِ عن قلبك فإنه أفضل صديق له، هو يفكر بعقلانية، وقلبك يفكر بشغف مجنون،
لقد تعب فؤادك وأنا أشهد ذلك، دعيه يرتاح من العمل دعيه يأخذ إجازة، مدة ليست بقليلة دعي عقلك يقسو قليلاً، فطيبة قلبك جعلت الآخرين يدعونكِ بالمغفلة ولا أقول لكِ أنه عيبٌ بكِ، بل عيبٌ عليهم وعلى ألسنتهم القاذفة، دعي الآخرين يروا وجهك الآخر، دعيه يقتلهم بفكره وليس بلسانه، وأعلم وقتها أنكِ قادرة على الرد الكلمة بعشرة ولكن دعيهم يرونكِ و أنتِ تعلي وهم سيبقون بالبقاع ولن أدع قلبكِ يغيب كثيراً، لأنه بعد أن يعود، سيعود أقوى جروحه ملتئمة وتفكيره أوعى لن يقع بسرعة، لن يهزم بسرعة، ولكنها تحتاج فقط للوقت! فهل الوقت معك؟
بقلمي دانا محمد عثمان / الأردن