بين هذا وذاك أقف ، أأسلك ذاك أم هذا ؟
ذاك يفتح يديه مُرَحباً ، أما عن الأخر فيكتفي ببسمة ، طريقان أحداهما حزين ، والأخر سعيد ، أحب كلاهما ولكن ماذا أفعل لقلبي الذي يميل للسعادة ؟ تتسلل الأنوار لقلبي ، روحي تشعر بالتمزق كلما تتذكر كل هذه السنوات الطوال ، وها هو يقف هناك بأخر ذاك السعيد المزهر ، يبتسم لي وكأنه يدعوني للوصول إليه وإلى مبتغاي ، وها أنا أراك أنت تقف هناك بعد غياب دهور ، وأنا في هذا الموقف الحرج ، آه كم تعذبت
ليتني أنساك وأمضي إلى ذاك الطريق السعيد ، ولكنك تعترض فرحتي وسعادتي ، بعد أن هجرتني فهجرتك ولم أهجر تلك القطعة في منتصف سجن جسدي ،ولكن قلبي لن ينسى ولم يستطيع صبرَ ، بعد أن ذُبح بحبك ، قالوا لي أن الحب يذل ، يؤلم ،يكسر ، ولكني لم أكن لأصدق أن كل هذا حقيقة لا سراب ، وها أنا بعد أن تربعت بعرش قلبي ، أنا اليوم أعلن انتصار ذاك البغيض المسمى "بالحب" تمنيت لو أنك شعرت بحرارة نظراتي عندما كنت أراك ، أأنت أعمى؟
أم أن كل تلك النظرات كانت هبائاً منثوراً ، قلبي يريد السعادة معك في ذاك الطريق ولكن شيء ما من داخلي يخبرني أنني سأتعذب ، سأتجه نحوك ، أمشي ويعزف قلبي بخفقات لامتناهية ، وأخيراً أصل لم أستطع الإبتعاد ، تعال إلي تعال ضمني ، أريد أن تندمج خفقات قلوبنا معاً ، وها هي هواجسي وكلماتي الداخلية تتلبى ، احتضنني ، غرقت في السراب ، كان طيفاً ، ألم أخبرك يا قلبي أن كفاك ؟ لقد مات حبك في قلبه ، أقول لك أن استيقظ
لا بأس لتندلعي يا دموعي ، ولتخرجي يا أناتي ، لتتذوقي عذاب الحب
#الكاتبة "أمل علي