لا أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ سأبدأ ف وَاَللّهِ قَدْ أختطلت الْمَشاعِر ، جَفَّت دُمُوعُ العَينِ، بدأ نهارِي يَظْلِم ، وَبَدأَت أتحول إلَى أَشْلَاء صَغيرة.
فكثرت بهذا الزَّمن الْفِتَن، ازْدادت الأَكَاذِيب، تَهُبّ رِيَاح الْغَدر بِشَكل كثير جداً وتأْتِي روائِح الخيانه مِنْ كل مَكان، أَنَّ كُل ما يَحدُث بِهذا العالم شَعرت بِهِ بِلَيْلَة واحِدة، أنها مِنْ أمر اللَّيَالِي الَّتي عشتها، لأَوَّل مَرَّةٍ يتوقف قَلَمِي باكياً موجوعاً مِنْ شِدَّةِ الِازْدِرَاء الْحاصل.
فحينما دقت الساعة الثَّالثَة وخمسة عشر دقيقةٌ، فوجئت برسالة مِنْ صديقٍ قديمٌ لي، فكُنت أكتُب كلاماً عذباً ليعبر لو بذْره عَن شَوْقِي لمحبوتي لإسعدها بِه، فأنتهيتُ مِنْ الكتابة وذهبت نحو الرسالة فإِذ هي حديث يدور بين اثنين، فقرأتُ بعض الكلام فأَصابني الفضول لمعرفة الأشخاص، فنظرت ويا ليتني لم أنظر، فكانت محبوبتي هي من تتكلم، فصعقت من شدة الازدراء الذي تتكلم به عني، كميه الحقد الذي سيطر على قلبها نَحوِي، مشاعرها التي أسرفت بِحُبّ غيري، لم أستطع قراءة ما تبقى، فلم أعد أشعر برأسي، فالأفكار تَأخُذني هُنَا وَهُنَاكَ، إنني حًَقًّا إنسَانٌ تَائِه لَا يستطيع تَجميع نَفْسِه.
هُنَا بَدَأَت التساؤلات تُحِيط بِي، ما الَّذِي فعلتهُ أنا لَاستحق كُلُّ هذا!! هَل حبِّي وصدقي لها دفعها لفعل ذلك!! ألم تتذَكر سهري لمرضها، حُزنِي وغضبي علَى من يُكدر خَاطِرُهَا، تَعبِي من أجل راحتها ، دعائي لتبقى الطمأْنينة ملَازمة قلبُها!!!.
لَا أعلمُ ماذا سأذكر لكنمي فعلت الكثير والكثير من أجلها، كل ما حدث معي هو اختيارِي الخاطئ، ثقتي العمياء التي منحتها لها.
إنني على دِرَايَة بِأنني لن أنساها لكنني سأتعافى من حبها حتى وإِن مرت سنين عِدَّةً.
اسيل سالم المراعيه
الاردن/معان