قد أبدو تقليدياً في زمن يتسارع الناس نحو كل ماهو جديد حتى في اللحظة التي قررت أن أهب فيها قلبي لفتاة أردتها أن تكون مختلفة عن قريناتها فتاة لاتجذبني بحسنها ومظهرها وزينتها بقدر ماتجذبني روحها وطيبتها
بحثت مطولا عن هذه الفتاة فأستغرقت سنوات من عمري لأيجاد فتاة أحلامي وبعد عناء طويل وجدتها.
في بادئ الأمر معها وبحضرتها أكون أسعد الرجال أدمنت عيونها النجلاء وكلامها المعسول وتصرفاتها الطفولية فبداخلها طفلة بريئة ترفض أن تكبر أحببت عنادها مزاجيتها وعصبيتها، كنت سطحياً مع الجميع الا معها تعمقت أردت أن الامس روحها لكن سرعان ماأخمدت مشاعري لاأنكر أني أحببتها لكني بدأت أشعر أني أميل لزميلتي في العمل لاأدري لم لم أنتبه لها من قبل فهي تحمل جميع صفات فتاة أحلامي ،تصرفاتها تدل على العقلانية وهي ذات طبع هادئ وتعرف ماتريد بأتخاذ قراراتها ، بدأت أقضي المزيد من الوقت معها حتى بت أتجاهل حبيبتي أو طفلتي المزعجة وباتت تصرفاتها الطفولية تزعجني ،كثيرا ماوبختها وطلبت منها تغيير هذه التصرفات فتنظر لي والصدمة تعتريها لأني في السابق كنت أخبرها أني أعشق تصرفاتها .
الآن وبعد صراع طويل أصبحت متيقن من قراري وكلي ثقة أن قلبي بات متيماً بزميلتي في العمل وها أنا اليوم أتجهز للذهاب لخطبتهاو بنفس الوقت تظن الصغيرة أني سأخطبهاهي، لاشك أن تلك الطفلة المزعجة تنتظرني ظننا منها أني قادم لخطبتها،هاتفي بيدي فكرت مطولا كيف أخبرها وبأي طريقة أنهي تلك العلاقة التي باتت الآن مجرد هامش في حياتي وبعد تفكير طويل كتبت لها:
قدرك ياصغيرة أن تعشقيني وقدري أن اهوى غيرك.
عبيرعلي/العراق